أعطيته صوتي…
فاستبدل الصاد سينا
والتاء طاءا سمينا
وجلدني بالسوط
حتى سالت من الجلد الدماء
هكذا قال الشاعر الزجال والمسرحي عمر نفيسي في احدى مسرحياته والتي تضمن بعدها الرسالي مقاربة انتفاضة أطفال الحجارة واحتجاجات أطفال الأوباش الذين انتفضوا ذات يناير أواسط التمانينيات مطالبين بالخبز والحق في الحياة.
وانطلاقا من هذه الفقرة التي وضعناها كاستهلال لهذا الموضوع يبدوا أن الجلادون كانوا أنداك يحترمون تخصصاتهم أما الآن فلقد افتقدوا نخوتهم وأصبحوا يتطاولون على حقول حقوقية لا علاقة لهم بفلسفتها لا ضمنيا ولاسطحيا ثم لا كما ولا كيفا فتجدهم بمعية أذيالهم يتهافتون على هذه الحقول لستر عيوب عوراتهم ولتدثير ممارساتهم الشنيعة ضد حق الانسان أو تجدهم يدفعون خدمهم وحواريوهم الى الواجهة ويتمترسون خلفهم حتى لا يعاب عليهم وهم بارونات في انتهاك حق الانسان أو حتى لا تنتشر لفظة ..”ما العلاقة..؟” على طرف الألسن .
ولأن هناك مسلمة لا يختلف فيها الكثير من الحقوقيون خصوصا أولائك الذين نبعوا من بوثقة النضال الحقوقي…وهي أنه حري بمن يود الدفاع عن حقوق الانسان أن يكون ممن هضمت حقوقه في زمن ومكان ما وأن يكون متخما بالمعانات حتى يستشعر آلامه ومعاناته وهو يدافع بجسارة ورباطة جأش على حق أخوه الانسان.
كما وأن الربيع العربي أبان على أن استهانة الأنظمة الديكتاتورية بمجال حقوق الانسان أفرز تحولات كارثية لا قدرة للمغاربة عليها ولابد للتصدي الى انتهاك حق الانسان قبل حدوثه وذلك بتنظيم حملات تحسيسية تتمثل في تلقين كل شرائح المجتمع وتوعيتهم بحقوقهم. وللولوج من هذا الباب نتساءل كيف يمكن لمنتهك حق الانسان أن يحسسه بحقوقه.
هكذا فانشقاق المركز المغربي لحقوق الانسان أفرز شقين أحدهما تطمح نواياه وتتطلع الى رقي هذا الوطن الحبيب الذي يقترن تطوره وتقدمه بحفظ كرامة وحقوق انسانه.
والشق الآخر أكيد ستتعارض مبادئه المدسوسة مع ما سلف ذكره ويبيت نوايا تعود بوطننا الى ما تشتهيه الظلامية السياسية فمجال حقوق الانسان يعتبر اللبنة الأولى في بناء مجتمع قوي يتبث خطاه نحو التقدم والازدهار وهذا ما لا تسعاه الظلامية السياسية لأن فلسفتها تنبني على اغتناء الفرد على حساب الكل واذا قبضت بقبضتها الحديدية على مجال حقوق الانسان فستبقى متحكمة في كل أزرار المستقبل حتى يتماشى مع أهوائها أو تنسفه كلما شكل عليها الخطر.
فمن هنا ننطلق سائلين الادارة المركزية للمركز المغربي لحقوق الانسان بشقيه على من ورطه في تسليم ناصية فرع اقليم قلعة السراغنة بيد ظلاميين وبارونات في انتهاك حقوق الانسان بدءا من التزوير في الانتخابات الذي ضمن لهم عمر مديد على الكراسي الى اضطهاد الحق الاداري .
ويتمثل هذا االأخطبوط الظلامي في رئيس جماعة قروية بدائرة العطاوية وهو من المشمولين برضى سائق التراكتور المحلي وتعود اليه رئاسة الفرع. وموظفون ببلدية العطاوية مدفوعون ومنهم من لا ينتمي حتى الى السلم الوظيفي بالبلدية الا أن فتاويه تحرم وتحلل في شريعة تدبير الشأن المحلي وهؤلاء تقف وراءهم شبكة من بارونات انتهاك حق الانسان أياديهم نافذة ولا تستحيي ان أرادت أن تبطش.
المصدر : https://tassaout.net/?p=197
عبد الإله الخضريمنذ 9 سنوات
السلاكم عليكم ورحمة الله
المرجو اطلاعنا على حيتيثا الموضوع، وسنعمل عل التحقيق في ذلك، لننا ندرك خطورة أن نضع امنة مركز حقوقي بين يدي من ينتهكون حقوق الإنسان، وقلنا لهم مرارا وتكرارا، وأتمنى ان اجد ما يفند تطيمناتهم التي شنفوا بها آذاننا
شكرا لكم ومرحبا بملاحظاتكم وانتقاداتكم