يتخذون من أبواب المساجد والدكاكين والأضرحة ملاجئ لهم ليلا
يفترشون الأرض ويلتحفون السماء
يستطعون الناس الطعام لسد الجوع في أيام ذات مزغبة
أغطية وملابس رثة
أمراض تنهك أجسادهم وعامل السن يؤثر فيهم
مضايقات وهجومات المنحرفين تخيفهم
فهل من ضمير إنساني حي يلتفت لهذه الفئة المهمشة بمدينة القلعة وبالمراكز التابعة لها.
وفي أضرحة أخرى كسيدي عبد الرحمان وبويا عمر وسيدي رحال
إنها باتت ملاجئ يتخذها المشردون مساكن وفي ظروف صعبة.
تجول طاقم جريدة أصداء تساوت وموقعها الإخباري تساوت 24 ليلا في شوارع مدينة القلعة للوقوف على الظروف اللإنسانية التي يعيشها مشردو المدينة خصوصا بعد التحذيرات التي وجهتها مديرية الأرصاد الجوية محذرة فيها من قدوم موجة برد قارس خلال هذا الأسبوع وعلى إثرها أمر جلالة الملك وزير الداخلية والجيش الملكي بالعمل على بناء مستشفيات متنقلة بالمناطق التي ستعرف سقوط كميات كبيرة من الثلوج.
الجريدة وقفت على حالات لا إنسانية صادمة لمشردين من الذكور والنساء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وفي ظروف جد صعبة ،ترتجف أجسادهم من البرد الشديد ويتضورون جوعا ويعانون من أمراض فتاكة خصوصا وأن أغلبهم متقدمون في السن.
هنا وهناك بوسط المدينة صدفة تلتقي بمشرد وهو يبحث عن طعام يسد به رمقه فلا طعام ولا شراب ساخن يزوده بالطاقة لتدب الحرارة في جسمه.
أجسادهم ترتجف من البرد.
وأحيانا يتعرضون لهجوم المنحرفين والمعربدين والسكارى.
مايحز في النفس هو انكفاء سلطات الإقليم برمتها ومنتخبوه وجمعيات مجتمعه المدني والحقوقية على أنفسهم وعدم لامبالاتهم بهذه الفئة المشردة.
فهل أصبحنا عاجزين في الإقليم عن توفير أغطية وافرشة لهذه الفئة؟في ظل هذه الظروف المناخية القاسية جدا.
فأين الضمير الإنساني الحي؟
ونفس الحال ينطبق على المشردين الذين يتخذون من الأضرحة ملاجئ لهم.
فأوضاعهم الصحية والمعيشية كئيبة.
فهل من تدخل إنساني عاجل تخفيفا من ألم هذه الفئة المحرومة؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=1385