يغيب بتاتا العنصر المثقف أو الفاعل أو المنتج الثقافي داخل اللجنة المحلية للتخطيط وتمويل المشاريع المقترحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،حيث أن تقييم المشاريع الثقافية يستلزمها أهلها وأهل مكة أدرى بشعابها .لا أفرادا تتشاكل عليهم معايير البناء والبوصلانة مع مقومات الثقافة.خصوصا وأن مفهوم هذه الأخيرة له دلالة على الرقي الفكري والأدبي والإجتماعي ولا يفقه مجالها إلا ذوي خبرة كبيرة في المجال ويشترط فيه في عصرنا الحديث هذا أن يكون فاعلا ثقافيا وله تراكما يحترم أو منتجا ثقافيا ومؤلفاته تغني المكتية الوطنية…
نعم فمن الطبيعي إذا كان التقني في البناء يسهر على مشاريع تعنى بالبناء اعتبارا لتخصصه،ورجل التعليم يسهر ويقدم اقتراحه في قطاعه والمربي كذلك فالمثقف لا يمكنه أن تصادر حقوقه في تقديم مقترحاته في مجاله ولا يمكن لبناء أورجل تعليم أو مربي أن يشغل مكانه ويقترح في ما يهم مجاله أو قطاعه وهكذا يمكننا المساهمة في السياسة التشاركية التي حتما سيعود نتاجها بالخير والنماء على البلاد من خلال احترام التخصصات. وإلا فللمثقف الفاعل والمنتج في المجال سيكون له الحق في أن تشمئز نفسه من صلابة وجوه هؤلاء المتطفلين.
وأكيد سيبادر السيد عامل الإقليم باعتباره رئيسا للجنة الإقليمية أن يجود باقتراحاته التنظيمية في هيكلة هذه اللجنة المحلية الغارقة في العشوائية،علما أن هذه العشوائية تفتح أبواب الفساد والفساد الإداري والتلاعب بالمال العام.
المصدر : https://tassaout.net/?p=12403