كرم السراغنة …الذي توارثوه ابا عن جد…نحن قوم في المشتاة ندع الجفلى …فلا نرى فينا الآدب ينتقر….
من آداب الولائم عند السراغنة قديمهم ومعاصرهم انهم يدعون الى ولائمهم كل ضيف وكل قريب او بعيد …دون تملق او تزلف بل انهم يتواضعون بسلوك انساني كبير ،بل ان السراغنة تعودوا وهو من شيمهم وخصالهم على ان يقربوا الضيف وينزلونه منزلة اكبر من ابنائهم وعائلاتهم فكرمهم حاتمي المنبع ومغربي متأصل .
في اداب الاسلام وفي احاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليكرم ضيفه وفي احدايث نبوية اخرى ان الرسول عليه الصلاة والسلام اوصى كل مسلم ان يجيب دعوة من دعاه الى مأدبة او وليمة .
وبما ان اقليم قلعة السراغنة اقليم يغلبه عليه الطابع الفلاحي فان هذا المعطى جعل سكانه ينظمون عند نهاية كل موسم زراعي وخصوصا موسم دراس الحبوب وحصادها ينظمون مواسم احتفالية يتعارفون فيما بينهم خلالها وينحرون الذبائح ويولمون الطعام اكراما لضيوفهم .
وبما ان بلاد السراغنة بلاد الصلحاء والاولياء والشرفاء فانهم تعودوا على تخليد ارواح هؤلاء الصلحاء بتنظيم مواسم ومهرجانات وصل صداها الى ابعد نقطة في وطننا الحبيب خصوصا وان كرامات هؤلاء الصالح لاتزال تشكل بركة رمزية اوصوا من خلالها باطعام الطعام واكرام المحتاج وعابر السبيل كما يروى عن قصة ولي الله الصالح مولاي رحال الذي قاد صلح السراغنة والرحامنة والذي استطاع ان يضيف ضيوفا كثيرو العدد من خلال زمرة من الحبوب المحصود التي يسميها الناس بالغمرة وهي مايجمع بين انامل الحصاد وقت الحصاد الامر الذي جعل مبعوث السلطان مولاي الحسن ينقل الخبر الى السلطان الذي كان يتواجد بمراكش والذي امر بتوقير واحترام هذا الرجل ولي الله الصالح مولاي رحال .
ونظرا لموقع مدينة القلعة على الطريق السلطانية الرابطة بين مراكش وفاس حيث كان يسلكها السلاطين اثناء تنقلاتهم فقد نقلت كتب التاريخ عن كرم السراغنة ومدى اكرامهم لمحلات السلاطين وخصوصا سلاطين الدولة العلوية الشريفة .
وعرفت عائلات سرغينية بالكرم على مر التاريخ كعائلة ولد محم امبارك الذي استطاع ان يقيم وليمة كبرى على شرف متطوعي الاقليم المشاركين في المسيرة الخضراء،كما لاتزال الالسن تذكر كرم عائلة الحامدي باولاد الشرقي وعائلة مولاي ادريس بن فايدة وعائلات اخرى كثيرة لايسع المقال لذكرها بمختلف مناطق الاقليم .
واحيل على الكرم الذي كان يستقبل به متسابقو طواف المغرب للدراجات حيث تكلف اعيان الاقليم من مالهم الخاص بكل اعضاء طواف المغرب للدراجات دون كلل او ملل.
وماتبث قط ان ضيوف السراغنة انتقروا او تعرضوا للاهانة .
اكرام الضيوف وتنظيم الولائم هو من عادات السراغنة وديدنهم الذي دأبوا عليه انه خصلة ورثوه للاجيال وسيبقى بركة لا ينضب معينها.
المصدر : https://tassaout.net/?p=34943
عزوزمنذ 5 سنوات
كرمكم هو من جعل مدير النشر يقيم بالعطاوية من اجل التسول وشرب الماحيا رفقة الحقير الغازي
الله يمسخكم يا صباغين لحمير