تابعنا على انستغرام

قلعة السراغنة:يهود المدينة يحيون “الهيلولة” بضريح سيد المشكوك بهضبة الرويش بقلعة السراغنة

تساوت 24
2015-01-05T16:32:22+00:00
الاقليمية
تساوت 245 يناير 2015
قلعة السراغنة:يهود المدينة يحيون “الهيلولة” بضريح سيد المشكوك بهضبة الرويش بقلعة السراغنة
رشيد غازي
يهود

طقس ديني سنوي تحتفل به الطائفة اليهودية قادمة من جميع بقاع الأرض
اليهود تعلقوا بأرض السراغنة ولم يقطعوا مع تاريخهم
تعايشوا مع ساكنتها في ود وئام إلى أن غادروها مرغمين في ظل ظروف مابعد الحرب العالمية الثانية.
في تقليد سنوي دأبت عليه الجالية اليهودية المغربية من أبناء مدينة القلعة شهد ضريح سيد المشكوك تنظيم “الهيلولة “وهي عبارة عن احتفال تقيمه الطائفة اليهودية كتقديس لروح وليهم الصالح سيد المشكوك دفين هضبة الرويش حيث تواجدت مقبرة يهودية.
الإحتفالات بدأت بعد ظهر يومه الإثنين بتلاوة نصوص من الثوراة وبالترحم على أرواح أجدادهم ممن دفنوا تخللها وضع نثر البخور والعطور فوق ضريح سيد المخفي.
وإثر ذلك توجه أفراد الطائفة اليهودية بالدعاء إلى الله بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وبأن يحفظ المغرب من كل مكروه.
وقد كان عامل صاحب الجلالة على الإقليم السيد محمد صبري قد استقبل أفراد الجالية اليهودية المغربية بالمهجر ورحب بهم ترحيبا كبيرا ببلدهم السراغنة وبوطنهم المغرب ،شاكرا إياهم على إهتمامهم بتاريخ أجدادهم.
ومعلوم أن مدينة القلعة خاصة وظهيرها عامة كانت قد عرفت استيطان جالية يهودية مهمة ولايعرف تاريخ تواجدهم بالمنطقة إلى أن مصادر تاريخية ربطته بما قبل دخول الإسلام إلى المغرب بعد أن هاجروا من الأندلس نتيجة كراهية دينية نهجتها الكنيسة هنالك.
وتعد منطقة سيدي رحال من المواقع التي استوطنها اليهود بعد أن كونوا بها مدينة سميت أنماي في الطريق إلى دمنات.
ولايزال الحي السكني الخاص بالطائفة اليهودية قائما ويعرف بالملاح بالمدينة القديمة وإليه توجه أفراد الجالية حيث تفقدوا جميع أرجائه وقد تجاذبوا أطراف الحديث مع ساكنته .
لا يعرف عدد اليهود الذين استقروا بالمدينة وإن كانت السلطات الإستعمارية قد أحصتهم خلال أربعينيات القرن الماضي وقد غادروا المدينة مكرهين بعد الإستقلال نتيجة الضغوط التي مورست على المغرب من أجل السماح لهم بالرحيل نحو فلسطين المحتلة إثر غرق قوارب كانت تنقل بعضهم قرب جبل طارق وهم أول من فكر في ظاهرة الهجرة التي اتخذت أبعادا أخرى في بداية التسعينيات من القرن الماضي والتي عرفت بظاهرة لحريك في اتجاه أوروبا.
وتحكي الروايات الشفوية الشعبية أن ساكنة القلعة من اليهود رفضت مغادرتها وأن نواحا وعويلا ذوى في أرجاء الملاح نتيجة ارتباطهم بالساكنة وتعايشهم معهم بطلاقة وبلا تعيقدات.
كان يهود القلعة يمتهنون التجارة إلى جانب حرف يدوية وكان كهنتهم يمارسون طقوس السحر والشعوذة وبعضهم تفوق في ميدان الطب والصيدلة.

حضر مراسيم الهيلولة عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الاقليمي ورئيس المجلس البلدي ورؤساء المصالح الخارجية والامنية والعديد من المنابر الإعلامية والصحفية.

يهود 2

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق