عمت حالة من الفوضى والإرتباك وسط المصلين بمسجد القلعة الراشية بشارع الحسن الثاني إثر تصاعد ألسنة النيران من دكان ملاصق للمسجد متخصص في بيع قطع الغيار الخاصة بالدراجات النارية والعادية ومستلزماتها التي تدخل في إطار مايسمى بميكانيك ذو الوقتين بما فيها زيوت التشحيم والبنزين. وفي التفاصيل أنه وبعد الركعة الثانية من صلاة التراويح لليلة يومه الأربعاء بدأت تتسرب روائح كريهة إلى داخل المسجد ومنبعثة من الدكان نتيجة احتراق محتوياته وماهي إلا لحظات حتى توهجت ألسنة النيران وخرجت من بوابة الدكان وهو ماجعل المصلين يقطعون الصلاة ويتجمهرون قرب الدكان ولحسن الحظ أن الدكان لايبعد عن مركز الوقاية المدنية سوى أمتار قليلة حيث هرعت شاحنة إطفاء وعملت على إخماذ النيران بصعوبة بالغة نظرا لسرعة احتراق محتويات الدكان التي في غالبها مواد خطيرة وشديدة الإحتراق. كما أن احتراق كالونات الزيوت تسبب في تسربها نحو الشارع مما أحدث بقعة دسمة أسقطت العديد من راكبي الدراجات النارية أرضا . حادث الحريق هذا يدفع إلى التساؤل عن مسألة الجهة التي ترخص لمزاولة هذه التجارة التي تبدو خطرة وقابلة للإشتعال. وقد قدرت خسائر هذا الدكان نتيجة هذا الحريق بحوالي 20مليون سنتيم كلها عبارة عن سلع . وتعزا أسباب هذا الحريق إلى تماس كهربائي كما لاتستبعد مصادر أخرى ترجيح فرضية الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة القلعة.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3386