يعتبر اقليم قلعة السراغنة من بين التجمعات البشرية التي عرفت صناعة الخبز ومنذ القدم نظرا لعدة اعتبارات وعوامل اهمها حركية ونشاط ساكنته وكذا باعتباره مجتمعا زراعيا.
وقد ازدهرت صناعة الخبز عبر مراحل متجاوزة الانتاج العائلي الموجه للاستهلاك الاسري الى الانتاج الكثيف الموجه للاسواق.
كما عرف عن النساء السرغينيات مهارتهن في انتاج الخبز التقليدي داخل افران محلية مبنية بالتراب.
الا ان التحولات التي حدثث في المجتمع السرغيني خلال نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي جعلت منتجي الخبز يطورون اليات عملهم وانتقلت افران صناعة الخبز من العمل اليدوي الى الالة العصرية وظهرت مصانع لانتاج جميع انواع الخبز.
الا ان مايعاب على هذه المصانع هو غياب المراقبة القبلية والبعدية لعملية انتاج الخبز وهو مادفع بالارباب الى ممارسة الغش في العملية حيث يتم صناعة الخبز عن طريق الدقيق المدعم نظرا لرخص ثمنه وهو ما انعكس سلبا على جدوة الخبز كما وكيفا ،كما ان بعض المنتجين يضيفون موادا حافظة سامة الى الخبز اثناء انتاجه وهو مايضر بالصحة العامة .
وللاشارة فان جودة وسمعة الخبز السرغيني تراجعت بشكل خطير نظرا لتطفل العديد من الطفيليين على ميدام صناعة الخبز.
المصدر : https://tassaout.net/?p=11510