لآراء و حوارات مشروع “التغيرات المناخية: نحو تعبئة جماعية”… من أجل انخراط جماعي لاستحضار موضوع التغيرات المناخية ضمن السياسات العمومية بجهة مراكش أسفي.بشعار ” لنتعبأجميعا من أجل إنجاح مؤتمر الأطراف بمراكش cop22 ” .
نظمت جمعية اريج ايام 19 و20 اكتوبر الجاري ، محاضرات حول التغييرات المناخية وحول الثروات الماءيةباقليم شيشاوة ،كما نظمت اليوم الجمعة 21 اكتوبر ندوة حول واقع البيئة باقليم شيشاوة وسبل التكيف مع التغييرات المناخية ،بشراكة مع وكالة الحوض الماءي لتانسيفت وعمالة شيشاوة والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومديرية الفلاحة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وجامعة قاض عياض والمجتمع المدني .والمستفيدين كل الفئات والجمعيات والمسؤولين وتلاميذ المؤسسات .
شيشاوة – على غرار باقي اقاليم الجهة، لم تسلم جهة مراكش أسفي من آثار التغيرات المناخية وأضحت عرضة لمختلف مظاهر التقلبات المناخية من قبيل الجفاف والفيضانات وسوء الأحوال الجوية وارتفاع مستوى البحر. ويعتبر هذا الأمر من التحديات الكبرى التي تمس بشكل مباشر العائلات والمجتمع والتشغيل بالجهة برمتها، مما يعيق تحقيق التنمية المستدامة.
ومن أجل مكافحة الآثار الناجمة عن هذه التقلبات المناخية، أطلق “مركز التنمية لجهة تانسيفت”، وهو منظمة غير حكومية ذات منفعة عمومية، ومؤسسة فريديريش نومان للحرية الألمانية في مارس الماضي بمراكش، مشروعا رائدا على مستوى جهة مراكش أسفي يحمل عنوان “التغيرات المناخية : نحو تعبئة جماعية” بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة.
ويقترح هذا المشروع المدعم من قبل وزارة التعاون الألمانية، المساهمة في تكوين ومواكبة الأطراف المعنية عبر إدراج التغيرات المناخية في السياسات العمومية بالجهة، بالإضافة إلى إشراك جمهور واسع في التفكير حول تحديد وإنجاز أهداف التنمية المستدامة المتضمنة في “مذكرة 2030″.
ويهدف هذا المشروع الممتد على مدى ثلاث سنوات (2016-2018)، إلى تطوير إطار لإدماج إجراءات تدبير مخاطر الكوارث والتكيف مع التغيرات المناخية في التخطيط المجالي على الصعيد المحلي، وكذا البحث عن مختلف مقاربات الملاءمة، التي من شأنھا المساعدة على تخفيف هذه المخاطر واحتواء أثر التغيرات المناخية على الموارد السوسيو- اقتصادية والبيئية بالجهة.
ويبقى الهدف الرئيسي من هذا المشروع، المندرج ضمن توجهات المملكة الرامية إلى تعزيز تنمية مستدامة تحترم التوازنات البيئية، تقديم إجابة ملائمة عن الهشاشة المرتبطة بالتغيرات المناخية بجهة مراكش أسفي، ومد أصحاب القرار والممارسين والفاعلين المحليين بالتحاليل والمعلومات والتوجيهات الضرورية من أجل بلورة وتفعيل سياسات عمومية ومشاريع التكيف مع التغيرات المناخية.
ومن الأهداف الأخرى لهذا المشروع ، رفع مستوى الوعي بالتغير المناخي وتأثيره على تخطيط التنمية، وتشجيع وتعزيز انخراط المجتمع المدني في مكافحة آثار تغير المناخ، والتفكير في مختلف مراحل التقييم المنھجي للتكيف من أجل تحديد تدابيره الملموسة وتقييم مواطن الضعف وتحديد وترتيب أولويات خيارات التكيف، والقدرة على التواصل فيما يخص الحاجة للتكيف مع تغير المناخ، وإنجاز تشخيص من شأنه إدارة المخاطر واغتنام الفرص المرتبطة بتغير المناخ. كما يروم هذا المشروع تكوين وتحسيس الفاعلين في المجال التنموي بجهة مراكش أسفي، من أجل إدماج بعد التغيرات المناخية في مشاريعهم للتنمية.
ويسعى “مركز التنمية لجهة تانسيفت”، من خلال هذا المشروع، إلى التأكيد على أهمية انخراط المجتمع المدني بالجهة في الأنشطة والنقاش الذي من شأنه التأثير في إرساء برامج وإجراءات عمومية ذات طابع تشاركي حول التغيرات المناخية.
وفي سبيل بلوغ هذه الأهداف، تم تنظيم العديد من الورشات والدورات التكوينية حول موضوع التكيف مع التغيرات المناخية، والمستندة إلى الورقة التوجيهية لمنظمة التعاون والتنمية الأوربية ووزارة التعاون الألمانية والتي تحمل عنوان “الملاءمة مع التغيرات المناخية والتعاون من أجل التنمية”.
ويستهدف هذا المشروع بشكل عام التقنيين بالمؤسسات الحكومية بجهة مراكش أسفي على جميع المستويات (قطاعات الفلاحة، الماء وتدبير الموارد الطبيعية وغيرها) وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والمنتخبين بمختلف الجماعات بجهة مراكش أسفي.
ويهم هذا المشروع بالدرجة الأولى جهة مراكش أسفي ويغطي في مرحلة أولى مختلف القطاعات والمجالات، من بينها المجال الحضري (مراكش) والساحل (الصويرة) و(اسفي)والوسط الجبلي والمناطق القروية (قلعة السراغنة و الرحامنة وشيشاوة)…….
المصدر : https://tassaout.net/?p=14816
