تتواصل الأشغال بشكل حثيث في مشروع بناء المنشأة الفنية على واد غدات ببلدية سيدي رحال، وهو مشروع ضخم رصد له غلاف مالي كبير لبنائه وذلك من أجل فك العزلة عن بعض التجمعات السكانية بسيدي رحال من جهة ومن جهة أخرى ربط سيدي رحال مع محيطها الخارجي خصوصا وأن القنطرة القديمة والتي يعود إنجازها إلى عهد الحماية الفرنسية أصبحت غير قادرة على تحمل حركة المركبات والسيارات، كما أن فيضانات واد غدات باتت تهددها، بل إنها تسببت في قطع الطريق خلال الفيضانات الأخيرة والتي عزلت سيدي رحال بمحيطها الخارجي. وبفضل مجهودات منتخبي سيدي رحال وعلى رأسهم الحاج عبد الرحيم واعمرو قد قاموا بمجهودات جبارة لإقناع الجهات الحكومية بضرورة إنجاز منشأة فنية، كما أن مجهودات السيد محمد صبري عامل صاحب الجلالة على الإقليم كانت حاسمة في إنجاز هذا المشروع الضخم والذي ستدوم أشغال إنجازه سنة كاملة. وإنجاز هذا المشروع وخروجه إلى الوجود يعتبر معجزة في حد ذاتها، خصوصا وأن بلدية سيدي رحال العاصمة الروحية للأقليم قد تعرضت لتهميش ممنهج من أطراف عديدة، إلا أن غيرة أبنائها البررة وعلى رأسهم الحاج عبد الرحيم واعمرو أعادت الحياة لهذه الحاضرة الروحية والتاريخية والتي ظلت قبلة على مر القرون لسلاطين المغرب والذين حبوها برعاية سامية كريمة دوما. كما أن تواجد ضريح القطب الرباني الولي الصالح سيدي رحال البودالي أعطاها اشعاعا روحيا خاصا مفعما بالتصوف الروحي الرباني. وللاشارة فإن مدينة سيدي رحال ستزداد تالقا بعد تهيئة منتزه مولاي الحسن الأول. فهل ستفكر جهة مراكش آسفي في سيدي رحال لدعمها والنهوض بها خصوصا وأن المدينة توجد على مرمى حجر من مراكش؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=8458
ام ندىمنذ 8 سنوات
و اين غيب الاخ كاتب المقال مجهودات اطر و تقنيي المديرية الاقليمية للتجهيز و النقل و اللوجستيك و الذين يسهرون على اخراح هذا المشروع الى الوجود