تعاني أشجار الزيتون التابعة للمركز الفلاحي ببلدية العطاوية من إهمال متعمد جعلها تفقد لونها الأخضر الطبيعي و تجف أغصانها و تسقط أوراقها و تموت موتا بطيئا كأنها مغروسة في أرض بورية قاحلة لا ماء فيها و لا أسمدة و لا دواء.
مئات الأشجار هذه توجد وسط المدينة على مساحة تزيد عن العشريين هكتارا بقرب الشارع الرئيسي المتوجه نحو عمالة الإقليم و كانت لعقود من الزمن ضيعة نموذجية لإنتاج الزيتون و تدريب الفلاحين و التقنيين الفلاحيين على أساليب و طرق خدمة و تشديب أشجار الزيتون كما كانت الضيعة التي أصبحت اليوم مهملة تعالج أشجارها بواسطة طائرة صغيرة لرش المبيدات و الأدوية.
سكان العطاوية اليوم يتساءلون عن سبب اهمال وزارة الفلاحة لهذه الضيعة التي كانت مفخرة لمدينة العطاوية ولمركزها الفلاحي واليوم تم قطع مياه الري عنها و التخلي عن خدمتها و علاجها فتحولت الى شبه غابة منكوبة تأوي المتشردين و قطاع الطرق و المنحرفين و الكلاب الضالة ما جعلها مخيفة ليلا و نهارا ووكرا لتعاطي المخدرات و شرب الخمور ومنطلق لعمليات السطو على المنازل و اعتراض سبيل المارة.
كما أن وجود الضيعة بجانب ثانوية ابن الهيتم الإعدادية جعلها مكان مفضل للمراهقين الذين يتحرشون بالتلاميذ و يبيعونهم بعض المخدرات .
هذه الضيعة الفلاحية لأشجار الزيتون المهملة تخدش جمالية المدينة و تساهم في انتشار الجريمة و الازبال و عدة مشاكل أخرى فهل ستقوم وزارة الفلاحة باجتتات أشجارها أو بحمايتها و تسويرها و اعادتها لسابق عهدها كضيعة نموذجية لشجرة الزيتون لحماية المدينة و سكانها من مخاطرها الراهنة.
مراسلة العطاوية : بواسطة ياسر بن الجيلالي
المصدر : https://tassaout.net/?p=7854