جاءت على شكل صرخة عبر فيها المبدع الحمري إدريس بن العطار بحرقة معهودة عما رآه وباء أصاب اشجار الاوكليبتوس و يكون هنا قد وضع أصبعه على موضوع جد حساس .. التدوينية :(الى رئيس المجلس البلدي بالشماعية وكافة المسؤولين عن البيئة والحفاظ عليها…انهي الى علمكم انه بدأت تظهر علامات مرض معد وخطير يتمثل في ظهور ثقوب على جدوع اشجار الكلبتوس وبدأ الشحوب واللاصفرار يتسرب الى العديد منها تباعا..لذا وجب عليكم تلقيحها حتى لا تأتي على باقي الاشجار السليمة.. او على الاقل لقحوا انفسكم وذلك بالاستفادة من الدروس الوقائية للحفاظ على المحيط البيئي..ولانني اعذر جهلكم فانا مستعد للتنسيق مع جمعيات بيئية لتقوم بتاطيركم وأجري على الله ) بيد ان واقع الأمر هو أن الوباء حقيقة هو وباء اللامبالاة الذي يصيب المسؤولين داخل البلدة لأن حالة الأشجار قد تسببت فيها عملية إعادة هيكلة قنوات الصرف الصحي بحيث اقتلعت آليات الحفر للمقاول المكلف جذور مايفوق المائة شجرة مانحة اياها شهادة الاغتيال ..وكانت تمتد من أمام دار الباشا حاليا مرورا من أمام المدرسة الابتدائية محمد بوليفة و مدرسة سيدي شاكر للتعليم الأصيل ثم ثانوية الزبير بن العوام الإعدادية وصولا إلى ثكنة المخزن المتنقل بالشماعية مما أفقد الشارع وارف جماليته.. علما أن هاته الأشجار غرست بأمر من المستعمر الفرنسي قبل سبعين سنة خلت شارك فيها السجناء المغاربة وقتئذ تحت إمرة الفرنسي بورجوا . . السؤال المطروح هنا بقوة هو: هل هناك بنذ ينص على تعويض هاته الأشجار بدفتر التحملات باعتبارها جزء طبيعيا ضروريا بالمنطقة مع التتبع و المراقبة المستمرة و السقي؟ و إن لم يتوفر هذا البنذ. .و هذا هو الأرجح غالبا فهل سيتشبت المجلس البلدي بتطبيق توصيات الكوب 22 التي خرج بها المؤتمر البيئي العالمي الأخير بمراكش؟ ام أن دار لقمان ستبقى على حالها
المصدر : https://tassaout.net/?p=15693