في سابقة هي الأولى من نوعها قامت السلطات المحلية بإقليم قلعة السراغنة بتسليم جماعة لهيادنة إلى أحد المرشحين وإعتبارها ملكا من ممتلكاته وذلك قبيل إعلان نتائج الإقتراع الذي يجري اليوم. ويأتي إقدام السلطات المحلية على الفعل الشنيع بعد أن دعمت مرشح حزب الجرار جهارا نهارا من خلال تسخير رجال السلطة وأعوانها لخدمة هذا المرشح وأجنداته السياسية الخبيثة للعودة إلى رئاسة الجماعة وتقديمها فوق طابق من ذهب كهدية سنة 2015 ضدا على إرادة الناخبين والساكنة . وبدت السلطات متحمسة لعودة الرئيس لتسيير الجماعة ودعمته في واضحة النهار في حين رفضت الإنصات لشكاوى المرشحين للإنتخابات من أحزاب أخرى. ويظهر جليا بانه قبل انتهاءعملية الإقتراع اصبحت النتائج محسومة لصالح الرئيس وبمباركة من السلطات المحلية فإن اسم الجماعة الحالي سيتم تغييره وإستبداله باسم جديد يحمل اسم عائلة المرشح. فالجماعة أصبحت ملكية فردية للرئيس وعائلته وبمباركة من السلطات المحلية التي أشرت على صك هذه الملكية. فهل هذا هو معنى العهد الجديد للسلطة؟ وهل هذا هو وجه المغرب السياسي الذي يمكن تسويقه خارجيا وأمام منظمات دولية؟ لا ثم لا قطعا لا في ظل الإنتكاسة التي يعرفها مسلسل الإنتخابات بإقليم قلعة السراغنة .
المصدر : https://tassaout.net/?p=4331