بمناسبة العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر ، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم شيشاوة ، ندوة علمية في موضوع: “زكاة الفطر واحكام العيد ” ، وذلك عصر يوم الاربعاء 26 رمضان 1438هـ الموافق لـ21 يونيو 2017م، بمسجد حي الفرح بلدية شيشاوة .
وقد حضر هذه الندوة كل من ذ . محمد الابيض (امام مؤطر ) ، ذ . محمد الامين اللطيفي (امام مؤطر ) ،
ذ.عبد الرحمان معيني (امام مؤطر ) ،والقيمين على المسجد …
واستهلت الندوة بتقديم عام لموضوع الندوة تناوله ذ عبد الرحمان معيني ، الذي بين أهمية شعيرة زكاة الفطر، وأن لها أهمية في ديننا الحنيف، أوجبها الإسلام على كل نفس.
ثم بعد ذلك أعطيت الكلمة ل ذ . محمد الامين اللطيفي ، الذي فصَّل في موضوع زكاة الفطر، وذكر النصوص الدالة على مشروعيتها، ثم بين حكم الشرع فيها بناء على المذهب المالكي.كما تحدث الأستاذ عن المقدار الواجب أداؤه في زكاة الفطر، ثم ذكر اختلاف العلماء في المسألة، ورأي المجلس العلمي الأعلى، الذي حسم الخلاف ووحد المغاربة على مقدار محدد لهذه السنة، قيمته: 15 درهما.
ثم بين مذهب الإمام مالك في توقيت إخراج الزكاة بأنها تجب قبل العيد بيوم أو يومين، وأن أفضل أوقاتها بعد طلوع فجرِ يوم العيد إلى وقت الذهاب لصلاة العيد.
–وبعده تلتها كلمة ذ. محمد الابيض عن مقاصد الشريعة الإسلامية في زكاة الفطر. وانتهى إلى القول بضرورة العناية بهذه الشعيرة، التي جعلها الله تعالى شفاء لما في الصدور من الشح والبخل والأنانية بالنسبة للمزكي، والحقد والكراهية والبغضاء بالنسبة للمتصدق عليه، وتنميةً للاقتصاد الاجتماعي؛ بحيث لا تجد في يوم العيد متسولا يمد يده للناس، لأن زكاة الفطر أغنته عن السؤال في هذا اليوم .
وفي الختام، ابتهل امام المسجد عبد الصمد العزوني إلى الله تعالى ورفعت أكف الضراعة بالدعاء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده و أقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير السعيد مولاي رشيد، وحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.
كما تضرع إلى العلي القدير بأن يغدق سحائب المغفرة والرحمة والرضوان على فقيدي الوطن والإسلام، جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويطيب ثراهما.
المصدر : https://tassaout.net/?p=21519
