يتساءل الكثيرون عن مصير حصص الإقليم من الدقيق المدعم وعن الطريقة التي يتم بها توزيع هذه الحصص على الجماعات القروية والبلديات وكذا عن المطاحن التي تتعامل معها السلطات من أجل هذه الغاية. وقد توصلت جريدتنا بمعلومات تفيد بأن تلثي حصص الدقيق المدعم يتم التلاعب بها قبل تسلمها إذ يعمد البعض على التوقيع على أوراق تسلمها وذلك من أجل إعادة بيعها وان مايصل إلى المواطنين ماهو إلا الحصة الهزيلة والتي يتعارك المواطنون فيما بينهم من أجل الحصول على كيس أو اقتسامه في أحيان كثيرة، كما تحدثت مصادر للجريدة عن إعادة بيع هذه المواد في الأسواق بعد تغيير اكياسها وباثمان مرتفعة. وفي ظل هذه الظروف الصعبة لا أحد يمكنه معرفة حصة الدقيق المدعم التي يستفيد منها الإقليم في ظل التعثيم الذي تفرضه مطحنة الحبوب الوحيدة بالإقليم والتي تزوده بالدقيق المدعم والتي ترفض الإجابة عن استفساراتنا وتساؤلاتنا وهي تساؤلات المواطنين ونبض الشارع نحاول أن ننقلها وبامانة إلى المسؤولين والمشرفين على هذا القطاع، لأن الساكنة تعاني نتيجة الجفاف الذي خيم هذه السنة مما جعل الساكنة تتضرر مصادر اقواتها وانعدام مخزوناتها من الحبوب، كما أن جودة الدقيق المدعم تطرح أكثر من علامة استفهام، إذ أن أغلب الحصص منه تفتقد إلى الجودة نظرا للجوء المطاحن واستعمالها لحبوب طال عليها الأمد ونخرتها الديدان. فهل هذا هو معنى الكوطة، أم أنها كوطة مزلوطة؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=7763